في طليعة رواد التنمية الصناعية والتدوير في مصر، يأتي اسم إبراهيم سليمان، المعروف أيضاً بإبراهيم أبو سليمان، الذي كان له دور بارز في تطوير قطاع المخلفات الإلكترونية والكهربائية.
وُلد سليمان في القاهرة عام 1986 لعائلة أبو سليمان، والتي تحمل تاريخاً عريقاً في تجارة الخردة يمتد لأكثر من ستة عقود. هذه النشأة العملية غرست في شخصيته مبادئ الالتزام والعمل الجاد، ما ألهمه لمواصلة مسيرة العائلة برؤية متطورة ومستدامة لخدمة الصناعة الوطنية.
ونتيجة لذلك، قام بتأسيس شركة “إكستريم لتدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية”، التي تُعد حالياً من المصانع المعتمدة رسمياً وحائزة على ترخيص إدارة المخلفات من وزارة البيئة.
وقد استطاعت الشركة ترسيخ مكانتها من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات والبنوك في مصر، ساعية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري وتحويل النفايات إلى موارد اقتصادية ذات قيمة مضافة.
ويشرف إبراهيم سليمان على قيادة مجموعة شركات “إكستريم جروب”، التي تتكون من ثلاثة كيانات متكاملة هي: إكستريم للمقاولات والتوريدات العمومية، إكستريم لتدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية، وإكستريم للنقل البيئي.
تعمل هذه الشركات بتناغم لتقديم حلول متطورة وشاملة في التدوير، والنقل البيئي، والصناعة، بما يتوافق مع رؤية الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ويستعد سليمان حالياً لإطلاق أضخم مشروع لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في مصر، بالتعاون مع شركات ألمانية متخصصة، لنقل أحدث تكنولوجيات التصنيع البيئي وجعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة التدوير في الشرق الأوسط.
وفيما يخص رؤيته للمستقبل، يرى إبراهيم سليمان أن التدوير يمثل ركيزة أساسية لاقتصاد مستدام، وأن دعم هذا المجال يحقق حماية للبيئة ويوفر فرص عمل جديدة للشباب، مؤكداً إيمانه بأن مستقبل مصر الصناعي يقوم على الابتكار والتكنولوجيا النظيفة.