16 يونيو 2025 19:43
الإخبارية الخليجية

“ديزل مصر” يتفوق ويحقق المعادلة الصعبة، قصة شاب مصري رفع إسم بلده في البطولات وأنقشه على الرخام.

في زمن قلّت فيه النماذج الملهمة، يطل علينا إسم شاب مصري إستطاع أن يلفت الأنظار في مجالين مختلفين تمامًا، ويثبت أن الشغف حين يقترن بالإرادة يمكنه أن يصنع المعجزات. حسن مصطفى عبد الواحد، أو كما يلقبونه “ديزل مصر”، هو بطل من نوع خاص، صنع اسمه بيديه في ميدانين: الرياضة والرخام.

من الخارج، قد تراه مجرد رجل أعمال ناجح، أو مصمم محترف يتقن تنفيذ أرقى أنواع الرخام في القصور والفيلات الفاخرة، لكن خلف هذا النجاح قصة طويلة من الكفاح، والإصرار، والصبر. حسن لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل بدأ من نقطة الصفر، معتمدًا على موهبته، وقوة إرادته، وإيمانه بأن النجاح حليف من يسعى بجد.

 

كان حسن شغوفًا بالرياضة منذ صغره. لم يكن يتعامل معها كترف أو وقت فراغ، بل كمبدأ حياة. اختار طريقًا صعبًا، وقرر أن يكون من الأبطال، فخاض تدريبات شاقة، واجه تحديات مادية ونفسية، لكنه لم يتراجع.
حقق حلمه الأول عندما فاز ببطولة إفريقيا، ليبدأ بعدها التفكير في المجد الأكبر: بطولة العالم.

الغريب أن حسن لم يكن ضمن وفد رسمي، ولم يحصل على أي دعم خارجي.
“سافرت لوحدي، وكل خطوة كانت بإصراري ومجهودي الشخصي”، يقولها حسن بابتسامة تحمل في طياتها الكثير من الفخر والاعتزاز.
وفي البطولة، لم يخيب الظن. رفع اسم مصر عاليًا، وحقق الميدالية البرونزية، مركز ثالث على العالم، في إنجاز قلّما يتكرر.

 

في موازاة مشواره الرياضي، كانت لدىة شغف آخر… الرخام. لم يكن الأمر مجرد عمل يدر المال، بل كان يرى فيه فناً يستحق الإتقان والابتكار. بدأ بتعلم الأساسيات بنفسه، ثم تطور سريعًا، ليؤسس اسمه في السوق كمصمم منفذ يتميز بالإبداع والجودة واللمسة الجمالية الخاصة.

 

اليوم، يُعتبر حسن رقم واحد في مصر في مجال تصميم وتنفيذ الرخام، ويُطلب بالاسم في المشاريع الراقية داخل مصر وخارجها. استطاع أن يحوّل كل قطعة رخام إلى عمل فني نابض بالحياة، ويضع توقيعه الذي لا يُنسى على كل مشروع ينفذه.

اللافت في شخصية حسن، قدرته على إدارة وقته ببراعة. لم

يضحِ بالرياضة من أجل العمل، ولا أهمل عمله في سبيل البطولة. بل اتخذ من كل مجال جناحًا يحلق به في سماء النجاح.
“الناس بتقول الرياضة بتعطل الشغل… أنا بقول لأ، الرياضة علمتني الالتزام، وخلتني أركز أكتر وأنتج أحسن”، هكذا يلخص حسن فلسفته.

لا يرى حسن نفسه مجرد بطل رياضي أو رجل أعمال ناجح، بل يعتبر نفسه رسالة حية للشباب، بأن المستحيل وهم، وأن الطريق الصعب هو الأكثر متعة ونجاحًا.
“متقارنش نفسك بحد، حدد هدفك وابدأ، حتى لو الطريق طويل. المهم إنك تبدأ. الرياضة مش مضيعة وقت، دي اللي بتعلمك تصبر وتكمل”، بهذه الكلمات يوجّه حسن رسالة لكل شاب لديه حلم، أو يظن أن الظروف تعانده.

قصة حسن مصطفى عبد الواحد هي قصة شاب مصري عادي، صنع من نفسه حالة استثنائية. جمع بين الحرفية الرياضية والاحتراف المهني، وكتب اسمه في سجل الأبطال والمبدعين، دون ضجيج أو ادّعاء. هو نموذج حيّ لمن أراد النجاح وسعى له.

في النهاية، حسن لا يزال يرى أن الأفضل لم يأتِ بعد… فطموحه لا سقف له، وإيمانه بأن كل يوم يحمل فرصة جديدة يجعله دائم السعي نحو القمة. فهل نحتاج لأبطال خارقين؟ لا… نحتاج فقط إلى شباب مثل “ديزل مصر”.

 


للمزيد من الصور والتفاصيل عن بطلنا “ديزل مصر”، تابع الروابط التالية:

الرابط الأول
الرابط الثاني